الضار

الضار - أسماء الله الحسنى - مشروع سلام

التحكّم التصحيحي

البرالجبارالقهارالقابضالخافضالمذلالمميتالقادرالمقتدرالمؤخرالمنتقمالمانعالضار
صفات التحكّم التصحيحي لا تستقيم حياتنا دونها، ونحن نمارسها كل يوم عندما تتطلب الأمور الحسم والقوة، ولأنه سبحانه اتصف بها فقد علّمنا كيف نتصف بها دون غلو وتعدٍّ على حقوق الآخرين، وعلّمنا أن نفعّلها بقدر ما نريد تقويمه فحسب، فلنا في القصاص حياة تفعيلًا لصفة "المميت"، ولا يجب أن نسرف في القتل. إيمانك بتلك الصفات هو ما يمنحك القدرة على المنع والتأخير وقهر المشاعر وإجبار النفس على السلوك القويم. وهو ما يساعدك على تفعيل القوانين وتنفيذ السياسات والالتزام بالمعايير المجتمعية الصحيحة. إننا نستخدم تلك الصفات عند تفعيل الطلاق، وعند كتابة تقارير أداء قاسية لتحسين أداء العاملين، وعندما يقضي القاضي بوضع المعتدين خلف القضبان، وعندما يبتر الطبيب عضوًا لإنقاذ الجسد، وعندما يقتل الجندي عدوًا يريد أن يفتك بالآمنين، وغيرها من الأمثلة اليومية، فقد سمح الله سبحانه وتعالى للإنسان أن يكون مُميتًا ومانعًا ومؤخرًا وضارًا عند الحاجة لتستقيم الحياة. هذه الصفات لا يستغني عنها قائدٌ مؤثر ولا مسؤولٌ له سلطة ولا أب يضبط أسرته ولا فرد يقهر شهواته ويجبر نفسه على الطاعات ويمنع نفسه مما حرّم الله عزّ وجلّ. ألا ترى الآن كمّ الرحمة والحرص والعناية الذي تشتمل عليها تلك الصفات؟ من مهارات تلك المجموعة: الوعي العاطفي، وتحري الضمير، والتغيير، والقيادة، وإدارة الخلافات، والثقة بالنفس وغيرها من المهارات الهامة. ما الذي يمكن أن تتعلمه أيضًا من هذه المجموعة؟