قصتنا

بدأت فكرة “سلام” من قلب المعاناة الإنسانية ومحاولات الباحثة ومؤسسة المشروع للبحث عن السعادة والتوازن في الحياة، والسلام النفسي. ففي وقتٍ كانت فيه الباحثة، ياسمين يوسف، في أدني حالات الصحة النفسية، التفتت الباحثة إلى البحث في العلوم الإنسانية عن السعادة والتوازن والسلام الداخلي. وفي أثناء تلك المحاولات، وجدت الكثير من التقاطعات بين ما تقول به تلك العلوم على أنه أساس الصحة النفسية والحياة الطيبة، وبين ما يقدمه الإيمان… مما ألهمها أن تبدأ تلك الرحلة الشيّقة في البحث عن تلك المفقدوات الغالية في التعاليم الإسلامية ومقتضيات الإيمان بالإضافة إلى العلوم الإنسانية.

وقادتها تلك الرحلة إلى تطوير محتوى مشروع “سلام” ليكوّن منهاجًا متكاملاً للصحة النفسية مبنيًا على القيم المستوحاة من الإيمان بالله ﷻ، وبأسمائه الحسنى بالإضافة إلى ما نتعلّمه من المصادر العلمية الموثوقة. فما بدأ على أنه خطة إنقاذٍ شخصية، أصبح بفضل الله ﷻ مبادرةً عالمية لتفعيل الإنسان نحو الحياة الطيبة، والصحة النفسية من خلال فهم جديد للحياة وللدور الذي يلعبه الإيمان فيها.

وقد تظافرت الكثير من العوامل وأدّت إلى “سلام”. فمجال دراسة الباحثة، ياسمين يوسف، هو في مجال التدريب، والتطوير، وتصميم البرامج التدريبية، وعلم النفس الإيجابي، والذكاء العاطفي. فهي كانت تمتلك الأدوات مؤمنةً بأن الطريق لتغيير السلوك هو عن طريق التعليم والتطوير. ثم جاء مجال عملها الميداني والعملي ليتمحور حول إدارة الموارد البشرية وتصميم الحقائب التدريبية في مجال تطوير الذات وجودة الحياة. ودعم كل هذا ملفٌ مستفيض في العمل التطوعي أتاح للباحثة الاطلاع على عمق المعاناة الإنسانية في مجالاتٍ متعددة: كحقوق الإنسان، وتخفيف الفقر، ومقاومة التطرف والإرهاب، واستخدام الترجمة لمد جسور التعارف الثقافي بين الحضارات ومواجهة مشكلات العنصرية والإقصاء. 

وهكذا، توفرت لدى الباحثة الأدوات، والخبرة العملية، والدافعية لتصميم برنامج عالمي للصحة النفسية يعتمد على الإيمان بالله عزّ وجلّ وعلى العلوم الإنسانية. 

وكان… “سلام” بسم الله السلام.

تطوّر “سلام” ليقدّم محتواه عن طريق وسائط متعددة. فمهما كانت تفضيلاتك، ستجد منتجًا لسلام يستهويك بإذن الله. إذا كنت قارئًا، ستجد كتب سلام الورقية والإلكترونية. وإذا كنت تتابع مواقع التواصل الاجتماعي بشغف، ستجد “سلام” هناك ينتظرك بمحتوى قوي ومجاني على مواقعه للتواصل الاجتماعي. وإذا كنت محبًا للمرئيات، سبقك “سلام” على منصة يوتيوب ببرامج تليفيزيونية ومحاضرات مُسجّلة. وإذا كنت مولعًا بصفوف الدراسة، وجدت “سلام” يفتح لك أبواب برامجه التدريبية ومحاضراته الحضورية. هذا ويعدك “سلام” بالمزيد من المنتجات بإذن الله يستخدم فيها الألعاب والمحتوى المرئي والمسموع والمقروء والتفاعلي، ليرافقك في رحلة البحث عن أفضل نسخة من نفسك بإذن الله ﷻ.

لم يكن “سلام” ليصلك بدون الجهد والدعم والتوجيه الذي حظي به من العلّامة الفاضل المُجدّد الدكتور طارق السويدان، حفظه الله! يسخّر الله لفضل نشر ذلك العلم، أفضل من فينا ومن يستحقون نيل أجر كل من ينتفع به. نسأل الله عزّ وجلّ أن يكرم هذا الإنسان النبيل ويجازيه من فضله وكرمه بغير حساب. إننا نسأل كريمًا، لا يُرجى منه إلا الكرم!

ونحن ندعوك لأن تكون جزءً من قصتنا ومن عائلتنا العالمية، ومن رسالتنا ومهمتنا لتدعم السلام النفسي الداخلي لنفسك ولمن هم في محيطك. كن معنا بالتعلّم، والتطوّع أو بالدعم المالي. اسمح لنا أن نساعدك على صناعة حياة استثنائية تحبها وتستمتع بها. “سلام” تم تصميمه للعناية بك أنت. فأنت جزءٌ من قصتنا.